الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. logo قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك". فلو خانك إنسان فلا تجازه بالخيانة، بل اصفح وتجاوز عنه حتى يثيبك الله بالحسنى ويعفو عنك، ويعاقبه على خيانته إذا كان قد تعمدها، ولربما ندم إذا رآك تعامله بهذه المعاملة وهو قد خان! فيندم ويتخلق بأخلاقك؛ فيكون عملك هذا دعوة وسببا للتخلق بهذا الخلق العظيم. إن الغذاء الطيب من مكسب حلال يكسب القلب قوة، ويكسبه صفاء وإخلاصا، ويكون سببا في قبول الأعمال وإجابة الدعوات. والغذاء الطيب يكون سببا في بركة الله ومباركته للأعمال والأعمار والأموال، وأثر ذلك واضح، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (كل لحم نبت على سحت فالنار أولى به) إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. لم يوجد أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم دخل في بدعة ولا خالف السنة ولا جماعة المسلمين،ولا خرج على أئمة الدين بل الصحابة كلهم عدول؛ وذلك لأنهم تلقوا الوحي من النبي مباشرة فوصل الإيمان إلى قلوبهم، فلم يكن إيمانهم عن تقليد بل عن فقه واتباع.
shape
حوار هاتفي مع الشيخ أجراه عادل باناعمة
13046 مشاهدة print word pdf
line-top
السيرة الذاتية للشيخ ابن جبرين

- نود منكم -فضيلة الشيخ- تعريف القراء باسمكم، ومكان وتاريخ ميلادكم -لو تكرمتم-.
الاسم: عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن جبرين
تاريخ الميلاد: في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة وألف.
ومكان الولادة: قرية من قرى القويعية ؛ قرية تابعة لها، وهي بلد الأسرة والقبيلة هناك.
- نعم. فضيلة الشيخ: هل لكم أن تحدثونا باختصار عن مسيرتكم العلمية؟
نعم: كان مبدأ تعلمنا للقرآن على والدنا -رحمه الله- في سنة تسع وخمسين؛ حيث علمنا مبادئ القراءة والكتابة، ثم واصلنا تعليم القرآن على الوالد وعلى أحد الأعمام، وهو العم سعد بن عبد الله بن جبرين -رحمه الله- وتعلمنا القرآن في سنة ستين، وفي سنة إحدى وستين ابتدأنا في حفظ القرآن ما تيسر منه، ولم يتيسر إكمال حفظه إلا في سنة سبع وستين؛ حيث انتهينا من إكمال الحفظ.
وفي هذه المدة ابتدأنا في القراءة على والدنا -رحمه الله- وعلى بعض مشائخ البلد؛ حيث قرأنا في الأربعين النووية متنا وشرحا وحفظا، وفي عمدة الأحاديث، عمدة الأحكام، وكذلك في الفرائض وفي النحو، ثم ابتدأنا في القراءة في المطولات، وفي المتون حفظا وقراءة على القاضي ... عبد العزيز بن محمد وفي سنة أربع وسبعين انتظمنا في معهد إمام الدعوة، وواصلنا الدراسة فيه إلى سنة إحدى وثمانين التي انتهينا فيها من المرحلة الجامعية.
ثم في سنة ثمان وثمانين قرأنا في المعهد العالي للقضاء، وانتهينا من الشهادة الماجستير في سنة تسعين؛ قدمنا بحثا مطبوعا بعنوان أخبار الآحاد في الحديث النبوي، ثم في سنة إحدى وأربعمائة سجلنا في درجة الدكتوراه بتحقيق شرح الزركشي على مختصر الخرقي ، ونوقش في سنة أربعمائة وسبع، وانتهينا من الدراسة. هذه باختصار المسيرة العلمية.

line-bottom